أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تفاصيل نتائج المرحلة الثانية من عملية ربيع النصر بمحافظة مارب، مؤكدة أن قواتنا أصبحت بالقرب من نقطة "الفلج" مدخل مدينة مارب.

تحميل الفيديو

وأوضح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في إيجاز صحفي اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة استمرت في التقدم باتجاه مديريتي الجوبة وجبل مراد من مسارات عدة وخلال تنفيذ العملية كبدت قواتنا المرتزقة عملاء العدوان الأجنبي خسائر كبيرة.

وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت من تحرير مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مأرب بمساحة إجمالية تقدر بـ ١١٠٠ كم٢، موضحا أنه بتحرير هذه المناطق تكون القوات المسلحة وبعون الله تعالى قد حررت جميع مديريات محافظة مارب عدا الوادي ومدينة مارب.

وأضاف أن قواتنا المسلحة وخلال الفترة الماضية نجحت بعون الله في تحرير معظم مناطق محافظة مارب وانها مستمرة في أداء واجبها الجهادي تجاه الشعب والبلد ولن تتردد في المضي قدماً نحو تحرير ما تبقى من المحافظة.

وقال العميد سريع ” فور تحرير وتطهير الجوبة وجبل مراد كانت السلطة المحلية والأجهزة الأمنية قد باشرت مهامها في تطبيع الحياة وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين”، مضيفا أن بقية الجهات المختصة وتنفيذاً للتوجيهات الصادرة سارعت الى تأدية مهامها في المناطق المحررة.

ولفت العميد سريع إلى أن عملية ربيع النصر بمرحلتها الثانية أدت الى وقوع المئات من مرتزقة العدوان ما بين قتيل ومصاب.. حيث قتل أكثر من 200 مرتزق وأصيب أكثر من 550 آخرين، كما اغتنمت قواتنا ايضاً كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأضاف العميد سريع أنه وخلال المرحلة الثانية من عملية ربيع النصر نفذت القوة الصاروخية 47 عملية استهداف للعدو منها 31 عملية استهدفت مواقع العدو في المناطق المحتلة في الداخل اليمني، و16 عملية استهدفت عمق العدو السعودي.

ولفت إلى أن سلاح الجو المسير نفذ 141 عملية استهداف للعدو منها 128 عملية استهدفت العدو في المناطق المحتلة، و13 عملية استهدفت العدو في العمق السعودي. مؤكدا أن عمليات القوة الصاروخية وكذلك سلاح الجو المسير استهدفت تجمعات ومعسكرات العدو في المناطق المحتلة وكذلك منشآت وقواعد عسكرية تابعة للعدو السعودي.. موضحا أن منها عمليات لم يتم الإعلان عنها.

ولفت إلى أن الطيران الحربي التابع للعدوان تدخل في المعركة ورغم كثافة الغارات الجوية لم يوقف تقدم المجاهدين، حيث بلغ عدد غارات طيران العدوان 159 غارة، معظم هذه الغارات استهدف مديرية الجوبة إضافة الى مديريتي رحبة وحريب، مشيرا إلى أن أن الدفاعات الجوية نجحت وبعون الله تعالى في تنفيذ 86 عملية تصدي.

وأكد العميد سريع أن قواتنا خلال المدة المحددة ووفق الخطة العملياتية حققت تقدماً كبيراً في مديرية الجوبة وصولاً الى مركزها، واتخذت قواتنا كافة التدابير اللازمة للحفاظ على أرواح المواطنين في مركز المديرية وفي غيرها من القرى والمناطق.

وأشار العميد سريع إلى أن القوات المسلحة وتنفيذاً لتوجيهات القيادة مستمرة في منح المسارات الأخرى منها الاجتماعية فرصة للعمل على تحقيق الأهداف في تحرير المناطق التي ينسحب منها عملاء العدوان الأجنبي من المرتزقة والخونة، وفي المسار الاجتماعي كان له دور كبير في تحرير المزيد من المناطق في محافظة مارب.

ولفت إلى أن القوات المسلحة تسجل بكل فخر الدور البارز لمشايخ مارب واحرارها الابطال على دورهم الكبير في تحرير مناطقهم وتأمينها، كما تسجل كذلك بكل اعتزاز دور السلطة المحلية ودور كل المواطنين الاحرار من أبناء المحافظة، لافتا إلى أن الأحرار من أبناء مديرية جبل مراد كان لهم موقف مشرف بانحيازهم إلى بلدهم وشعبهم ضد الغزاة والمحتلين من عملاء واشنطن وتل أبيب.

وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة وهي تعلن هذه الانتصارات لشعبنا الكريم تؤكد حرصها المستمر على دماء اليمنيين بما فيهم المرتزقة الخونة العملاء، وبالتالي فهي تجدد تحذيرها لمن تبقى منهم في مديرية مارب الى سرعة الاستجابة لما ورد في بياناتها السابقة بالتوقف الفوري عن القتال.

كما أكد أن استمرار المرتزقة والخونة والعملاء في مواقفهم سيدفع القوات المسلحة الى اتخاذ إجراءاتها المناسبة في إطار الدفاع عن الشعب والبلد.. مضيفا أن القوات المسلحة وهي على مشارف مدينة مارب من عدة جهات، تجدد تأكيدها للمواطنين في مدينة مارب بأنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاههم وتجاه كل أبناء اليمن بلدنا جميعاً الذي نحرره اليوم ووطننا جميعاً الذي نحقق له اليوم الاستقلال لنحيا جميعاً على أرضه احراراً أعزاء.

وقال العميد سريع: ”المرتزقة والعملاء والخونة ألفوا الذل والخضوع والعيش تحت أقدام الغزاة وبالتالي فلن يكون مصيرهم افضل من مصير كل المرتزقة في كل البلدان وفي كل مراحل التاريخ، لافتا إلى أن من يصنع مستقبل اليمن هم من يصنعون اليوم ملاحم الحرية والكرامة، من يسطرون بتضحياتهم هذه الانتصارات.

كما لفت إلى أن كل انتصار جديد تحققه القوات المسلحة بفضل الله تعالى هو انتصار لدماء الشهداء الزكية .. شهداء يمن الإيمان.

ووجه التحية لكل مجاهد في كل جبهة على طول مسرح العمليات القتالية في كل جبل من جبال اليمن الشامخ في كل واد من أودية اليمن العزيز، في كل صحراء، في برنا في بحرنا .. التحية لهم  , من كانوا مع الله فكان الله معهم، من أثبتوا للعالم أن العسكرية اليمنية حافلة بالعطاء والتضحية , بالجد والاجتهاد – بالعزم –  بالإخلاص – بالإيمان –  بالشجاعة والبطولة والاقدام.

كما وجه التحية لكل صامد في كل ميدان .. الصابرون الصامدون الواثقون بالله المتوكلون عليه ..

ولقوى العدوان السعودي قال العميد سريع: "إن حربكم (لا نقول العبثية) بل الاجرامية العدوانية سترتد عليكم ذُلاً وعاراً وهزيمة .. فهذا الشعب الذي ينتصر اليوم لكرامته وسيادته لن يفرط في دماء شهدائه.. لن يفرط في تضحيات أبنائه.